جدول المحتويات
القهوة التركية هي أقدم نوع من أنواع القهوة بل وهي أول ما قد قدم للعالم كمشروب من القهوة بعد أن كانت مجرد حبوب، ومع كل أنواع القهوة التي ظهرت فيما بعد كالقهوة الأمريكية والكابتشينو واللاتيه وغيرها من الأنواع فقد ظلت للقهوة التركية مكانتها المتميزة في العالم بأسره وفي الوطن العربي بشكل خاص،
بل إن السائحين في تركيا يعد احتسائهم كوباً من القهوة هناك علامة مميزة من علامات الزيارة التي قد تكون أهم أسبابها هو هذا الأمر، تماماً كرؤية الآثار التركية وتجربة الطعام التركي وشراء السلع التي تشتهر بها تلك الدولة، في هذا المقال سوف نتعرف على معلومات
القهوة التركية مشروب الطاقة ؟
في الماضي وتحديدا في العصور الوسطى، كانت الدولة العثمانية تجتاح أوروبا وتفتح بلدانها وتضمها للإمبراطورية واحدة تلو الأخرى، ومع اقتراب العثمانيين من الأوروبيين فقد تعرف كل منهما على عادات الآخر، وكانت من عادات العثمانيين شرب القهوة التي وجد الأوروبيون أنها تمدهم بنشاط رهيب وتجعلهم في منتهى اليقظة ولا يشعرون كثيراً بالجوع،
فوائد القهوة التركية
أن فوائد القهوة الرائعة تلك لم تشفع عند البابوات للسماح لمسيحيي أوروبا بشربها، بل أفتوا بأنها مشروب الشياطين ومشروب الأعداء وأن من يشربها يرتكب خطيئة، وظل الوضع هكذا حتى تذوقها أحد البابوات فأعجب بطعمها، ومن ثم أوضح للجميع أنه من المستحيل أن يحرموا أنفسهم من مذاقها وفوائدها الرائعة بينما الأعداء يتمتعون بها فلا مانع إذن من شربها، وانتشرت القهوة التركية في أوروبا.
كيف يتم تحضير القهوة التركية باستخدام الركوة؟
في الواقع هناك العديد من الطرق الخاصة بتحضير القهوة التركية والتي تتفق جميعها في إجراءات محددة، أولها ضرورة وجود الركوة كوعاء أساسي لصنع القهوة، فهي الأقدر على تحديد كميات المياه الخاصة بالمشروب دون أن تترسب القهوة، كما أنها الأفضل لصب هذا المشروب كي يصبح لهذه القهوة التركية وجه وهو ما يجعلها أفضل،
طريقة التحضير
لابد كذلك أن يتم عمل القهوة على نار هادئة لا عالية حتى تأخذ وقتها في النضج، وإليكم الآن أهم طرق تحضيرها:
يتم غلي كوبان من الماء في الركوة على النار التي يكون مصدرها الموقد العادي أو الرمال الساخنة أو الموقد الذي يعمل بالكحول الأحمر، يتم رفع الركوة من على النار، ثم يضاف مقدار ست ملاعق من البن والسكر حسب الرغبة ويتم مزجها جيدا مع الماء، ولا يفضل زيادة كميات البن عن هذا المقدار حتى لا تشعر بمرارة القهوة، وكذلك حتى تكون كمية المشروب مناسبة،
فالكميات الكبيرة من البن تجعلك لا تحظى سوى برشفة أو رشفتين وبقية السائل مترسب فيه البن بكميات كبيرة، وهو ما يجعلك غير قادر على شربه.
بعدها يتم إعادة الركوة بما فيها من زيج القهوة إلى مصدر النار التي من الضروري أن تكون هادئة حتى تنضج القهوة. وفي حالة عدم وجود نار هادئة. فحينئذ يفضل الإمساك بالركوة بحيث لا تلتصق بها النار بشكل مباشر، بل تكون بعيدة عن مصدر النار مسافة جيدة. وبهذا لا يحترق البن داخل الركوة.
ثم تترك ليغلي هذا المزيج داخلها مع الانتباه للركوة جيدا حتى لا تفور القهوة داخلها أي تخرج من الركوة ومن ثم لا يتكون وجه لمشروب القهوة في الأكواب فيما بعد، لذلك نجد أنه من أجل تجنب فوران مشروب القهوة التركية هذا، فإنه من الضروري أن يتم رفع الركوة من على النار في كل مرة نرى فيها ارتفاع مستوى المشروب داخل الركوة ثم نضعها مجددا على النار الهادئة.
وبعد حوالي ثلاثين ثانية تقريبا من عملية الغليان تلك، نرفع الركوة من على النار الهادئة ويتم تغطيتها، حيث نتركها جانباً مدة دقيقة واحدة على الأكثر. وذلك حتى يركد البن في قعر الركوة. وهو ما يساعد في الحصول على مشروب أفضل من القهوة التركية.
يتم سكب القهوة في فناجين صغيرة على أن يتم هذا السكب من الركوة مرة واحدة دون أي انقطاع حتى يتكون الوجه لمشروب القهوة التركية.